Ma photo
مدينة الأسود سوق أهراس - الجزائر
بكل بساطة أنا طموح و أريد أن أضع يدي بيد كل محب للخير من أجل ثقافة راشدة وكلمة موحدة وحب للجميع
Accueil @ راسلني رقائق ومواعظ الملل والنحل أشراط الساعة السيرةالنبوية الفقه الإسلامي العقيدةالصحيحة الرئيسية إسلاميات
islam en français Divers أقدم نفسي صور فيديو مواقع العلماء فلسطين أمة واحدة قضايا فكرية

samedi 15 novembre 2008

الإرهاب والعنف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إن الإرهاب والعنف مسميان لمعنى واحد نهى عنه رب العزة وشدد في عقوبة فاعله نظرا للضرر البا لغ الناتج عنه, هذا الضرر يهدم الإسلام والمجتمع والقيم .ا
ولا يتعاطى مع هذا الفعل المشين الا حاقد على الإسلام أو جاهل بأحكامه .ا
فديننا الحنيف هو آخر الديانات السماوية ,جاء به الرسول الأعظم رحمة للعالمين , فكانت تشريعاته سمحة وأحكامه سهلة ميسرة من عند الملك الجبار الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما , فلا يعقل أن يأمر الله بسفك الدماء واغتصاب الحقوق والتعدي على الحرمات وقد أقر أن"من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا"ا
ورحمت الله لم تقتصر على المسلمين دون غيرهم بل جعل الرغبة والقناعة عنوان الإسلام حيث قال"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي..." فمن لم يحصل له حسن الإختيار بين الرشد والغي كان في حكم غير المسلم وهته الفئة ضمن الله لها حقوقها وعرْفها بواجباتها كغير مسلمين في اطار الدولة المسلمة ,فحافظ لهم على حقوقهم ومنع التعدي عليهم بأي شكل من الأشكال وسمح لهم بإقامة شعائرهم الدينية التي لايتضرر منها المسلم ,وتبقى مقدساتهم وكنائسهم ودور عبادتهم ولا يتعرض لها بأذى.كما قرره علماءنا الثقات في كتبهم وأحاديثهم.ا
و يجدر الإشارة هنا الى ركن عظيم في ديننا يراد له التغبر لمزيد من الفرقة بين المجتمع الواحد ألا وهو طاعة ولاة الأمور وفي عرفنا الإنضباط وفق قواعد الدولة مما لايخالف صريح الشرع فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فكلما ازدادت نفرة البعض من هته الطاعة كلما اتسعت رقعت الخلاف والتشتت والتمزق الذي يقدّم عادة على كثير من امور الدين.ا
أما التغيير فالعاقل يدرك أن النتيجة حاصلة بحصول مسبباتها ,ففساد الحكام أو الأنظمة ما هو إلا تحصيل لحاصل وهو بعد المجتمع عن الدين والأخلاق,فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم يقول تعالى"كيفما تكونوا يولى عليكم"فإذا حسنة توبة المجتمع فلا بد لله أن يولي علينا من هو أحسننا سياسة وتدبيرا وحكما.ا
أما أن تقتل فلذات أكبادنا وأمهاتنا وآباءنا وإخواننا سواء أكانو مواطنين أو نظاميين في الساحات العمومية اوفي الديار أوفي المساجد أو في أماكن تأدية الواجب أو في غيرها فهذا الجهل بعينه وما يزيد هذا إلا نفور العوام من الإسلام ضننا منهم أن هؤلاء الخارجين عن القانون والشرع الحكيم هم منه فكانت غلطة هؤلاء أشنع وإثمهم أعظم و جريمتهم أبشع شيئ عرفه التاريخ القديم والمعاصر.ا
كنت دائما أتسائل كلما حلت علينا فاجعة التفجيرات( في الجزائر أفي بلد آخر):ماذا يريد هؤلاء؟ا
فكانت الإجابة دوما تدمير الجزائر والجزائريين واعطاء مبرر للغرب كي يمتهننا كما يمتهن الحر عبده.ا
وكلما تسائلت عمن هؤلاء حرت وحار دليلي فلا يوجد على وجه الأرض من يفعل فعلتهم أو يدعوا بدعواهم إلا الفريق المتصهين من الطائفة اليهودية فكنت أعجب ؟كيف استطاع العدو الصهيوني أن يخترق صفوف الأمة المسلمة ويدس هته الفرقة التي تقتل الحياة وتزرع الموت بلسان عربي ظاهره الإسلام فلا حول ولا قوة إلا بالله.ا
الخلاصة التي استقر عليها تفكيري كلما آلمت قلبي بهته المصيبة هي أن تتكاثف جهود الغيورين على الإسلام والعروبة والجزائر كي نوصل صوتنا الى كل اذن صاغية وقلب واع وفكر مستقيم أن التغيير هو الإنتقال من ضرف الى ظرف أحسن منه بوسائل تحفظ كل ماهو جيد ومفيد في الضرف السابق, تعمل على التنمية والبناء بزرع الحب والإخاء إعتمادا واتكالا على الله أولا وأخيرا.ا
والتغيير لن يكون في ليلة وضحاها فهو يخضع للقوانين والسنن الكونية التي جعلها الله ثابتة ولازمة بتواجد هذا الكون الفاني,لذلك فنحن مطالبون ببذر بذور التغيير وذلك بإنشاء أفراد صالحة في هذا المجتمع ,فكم من مسلم للأسف لا يحسن معاملة زوجه ولا تربية أبناءه فتجدنا أمام أطفال بلا حياء ولا احترام للغير ولا طاعة للكبير فما مصير هؤلاء عند الكبر ...؟نسأل الله العفو العافية .ا
ختاما ما قلته انما هو فيض من غيض لما آلت له أحوال مجتمعنا فما كان صوابا فهو من الله وحده وما جانب الحق فهو من نفسي ومن الشيطان والعياذ بالله.ا